12.17.2007

يوم عرفة واشوقاه

يوم عرفه واشوقاه

واشوقاه
"اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده" إنه التوجيه النبوي والتربية المحمدية للأمة ، على كيفية استغلال المناسبات والأيام المباركات والتعرض لنفحات الله ورضوانه ، والاستفادة منها في تحقيق التزكية والتربية الراشدة للفرد والبيت والمجتمع ، وها هي نفحات الله في موسم الخير تطل علينا من جديد في خير يوم طلعت عليه الشمس ، في يوم موعود ومشهود ومجيد ، إنه يوم عرفه ، ذلكم اليومٌ العظيم الذي يُعد من مفاخر الإسلام ، فإنه أفضل أيام الدنيا على الإطلاق، بساعاته ودقائقه وثوانيه ، وهو أحب الأيام إلى الله تعالى ، إنه اليوم المعروف بالفضل وكثرة الأجر ، إنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوزعنها ، ويوم العتق من النار ، ويوم المُباهاة ، واليوم الذي تجاب فيها الدعوات ، وتقال العثرات ، وهو يوم عيد للمؤمنين ، ويوم إكمال الدين وإتمام النعمة على هذه الأمة ، إنه اليوم الأغر الذي مع أول شعاع له إلى غروب ليلته ، تتقلب أمة محمد – صلى الله عليه وسلم - علي موائد كرم ربها تستمتع بنهاره في طاعة الله عز وجل ، فيطلعهم الله فيه علي بعض مظاهر عفوه وسعة رحمته ، فواشوقاه واشوقاه واشوقاه .

اليوم الأغر
· أفضل أيام العمر وأفضل أيام السنة على الاطلاق ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : " كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم " .
· أفضل الدعاء دعاء يوم عرفه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفة " ، وفيه قال ابنُ عبد البر :" في الحديث من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره ، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره ، وفي الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب "
· أفضل الذكر ذكر يوم عرفه ، " وخيرُ ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير "
· أفضل الصوم صوم يوم عرفه ، سُئلَ الحبيب عن صومه فقال : " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " .
· أفضل أيام الحج يوم عرفه ، فهو يوم الحج الأعظم ، قال صلى الله عليه وسلم: " الحج عرفة "
· أفضل العتق عتق يوم عرفه " مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ " ، وقد ذكر ابنُ رجب في اللطائف : " أن العتقَ من النار في هذا اليوم عام لجميع المسلمين " .

مدرسة تربوية :
يمثل يوم عرفه أروع مدرسة للتربية الإيمانية والروحية ، التي يمكن أن يستفيد منها المسلم ، ويستغلها الاستغلال الأمثل للارتقاء بنفسه ايمانيا وتربويا ودعويا وحركيا ، وهو مدرسة تربوية متكاملة ، تضم :
(1) تربية اغتنام الفرص : فهو يوم لا يأتي إلا مرة واحدة في العمر ، والمسلم مطالب باغتنامه في الطاعات والقربات ، لما فيه من فرص التقرب إلى الله تعالى ، وتزكية النفس وتنميتها بما يرفع من معنوياته ، ويعينه على مواجهة الحياة ، ووصية ابن رجب الحنبلي واضحة " الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة . فما منها عوض ولا لها قيمة ، والمبادرة المبادرة بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل" .
(2) تربية التفاعل : فهو يوم للتفاعل الإيجابي ، الذي يمكن المسلم من تغيير نمط حياته ، وكسر الروتين الذي اعتاد عليه ، يوم يتفاعل فيه المسلم مع وقفة الحجيج بعرفات ، فيستلهم منهم الخضوع والاستكانة والذل بين يدي مولاه ، وشدة الإقبال والالحاح عليه في الدعاء .
(3) تربية التواصل : فهو يوم تتحقق فيه استمرارية المسلم في العبادة وتواصله طيلة حياته مع خالقه سبحانه وتعالى من خلال أنواع العبادات والطاعات المختلفة ، فإن تعاقب الأيام المباركات تحقق تربية تواصلية في النفس ، وتؤكد على أن حياة الإنسان المسلم كلها طاعةٌ لله ، ليظل الفرد على صلةٍ دائمةٍ بخالقه .
(4) تربية الشمول : فهو يوم تتجلى فيه شمولية العمل الصالح المتقرب به إلى الله عز وجل ، وفي هذا تربيةٌ على الإكثار من الأعمال الصالحة ما بين ( ذكر ودعاء واستغفار وصلاة وصيام وصدقة وحج وعمرة تامة) ، كما أن تعدد العبادات وتنوعها يغذي جميع جوانب النمو داخل النفس البشرية ( الروح والعقل والجسد ) .
(5) تربية التنافس : ففيه يُفتح باب التنافس في الطاعات ، ويتسابق الناس على فعل الخير ، من العبادات المفروضة ، والطاعات المطلوبة من حجٍ وعمرةٍ ، وصلاةٍ وصيامٍ ، وصدقةٍ وذكرٍ ودعاءٍ ...الخ ، وفي ذلك توجيهٌ تربويُ لإطلاق استعدادات الفرد وطاقاته لبلوغ غاية ما يصبو إليه من الفوائد والمنافع والغايات الأُخروية المُتمثلة في الفوز بالجنة ، والنجاة من النار .
(6) تربية المجاهدة : ففي يوم عرفه تتحقق المجاهدة بأروع صورها ، حين يغالب المسلم نفسه ويحملها على صنوف الطاعات كلها في آن واحد ، فتتحقق له مجاهدة رائعة وكسر لشهوات النفس على أهمية إحياء مختلف السُنن والشعائر الدينية المختلفة طيلة حياته ؛ لاسيما وأن باب العمل الصالح مفتوحٌ لا يُغلق منذ أن يولد الإنسان وحتى يموت انطلاقاً من توجيهات النبوة التي حثت على ذلك ودعت إليه ، وليس هذا فحسب ؛ فيوم عرفه زاخر بكثيرٍ من الدروس والمعاني والمفاهيم التربوية ، التي لا تحصى ولا تعد .
إذا تبين لك كلُّ هذا، فحريٌّ بك أن تَخُص يوم عرفة بمزيد عناية واهتمامٍ ، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة ، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، بما يؤهلك لرضا الله ورحمته ، لذلك .. إليك أخي الحبيب برنامجا نحسبه أهلا لنيل مغفرة الله عز وجل ورضوانه في هذا اليوم الأغر :

أعمال يوم عرفه:
من ( 3– 5 ص) : استيقاظ ووضوء وتنسم عبير السحر ، قراءة في الرقائق ، صلاة التهجد امتثالا لقوله تعالى " ومن الليل فتهجد به نافلة لك " أربع ركعات على الأقل ، ورد ذكر ( تسبيح/ تحميد/ تهليل/ تكبير/ حوقلة/ صلاة على النبي/....) ، تناول وجبة السحور ، فإن في السحور بركة ، وصلاة الوتر مع الدعاء لك ولأهل بيتك و للاسلام والمسلمين ولدعوة الله والقائمين عليها وللمعتقلين ولمن سألك الدعاء وأصحاب الحاجة من إخوانك.

من ( 5 – 7) الذهاب إلى المسجد ، والاستغفار في هذا الوقت أفضل من الصلاة لقوله تعالى " والمستغفرين بالاسحار " حتى يؤذن لصلاة الفجر ، فتؤدي الصلاة ، والبقاء بالمسجد حتى الشروق ، أذكار الصباح ، ثم تلاوة الورد القرآني حتى تشرق الشمس ، ثم صلاة ركعتين ، لعل الله أن يرزقك أجر حجة وعمرة تامة تامة .

من ( 7 – 10) راحة تعينك على طاعة الله بقية اليوم .

من ( 10 – 11.45) الاستيقاظ وصلاة أربع ركعات ضحى ، ومشاهدة وقفة الحجيج في رحاب عرفات من التليفزيون وسماع خطبة عرفة من المشاعر المقدسة ، مع الإكثار من الذكر والتلبية مع الملبين .

من ( 11.45- 2.30) صلاة الظهر مع الاستزادة من السنة القبلية والبعدية ، اجعل شعار هذه الفترة "وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه" ، فتقرب إلى الله بصلاة أربع ركعات ، ثم تلاوة جزء من القرآن ، وقضاء حوائج المسلمين ، والمشاركة في العمل الدعوي المنوط بك .

من ( 2.30 – 6 ) أداء أربع ركعات قبل صلاة العصر ، ثم صلاة العصر ، ثم ورد ذكر ، لحظات الوداع لهذا اليوم ، فاسكب العبرات وأنت تشاهد نفرة الحجيج من عرفات ، وليكن همك الإلحاح في الدعاء أن يعتقك الله في هذا اليوم من النار، ثم اختم بأذكار المساء وصلاة المغرب والافطار ودعاء أن يتقبل الله منك ، يقول الإمام النووي : (فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء ، فينبغي أن يستفرغ الإنسان وسعه في الذكر والدعاء وقراءة القرآن ، وأن يدعو بأنواع الأدعية ويأتي بأنوع الأذكار ، ويدعو لنفسه ويذكر في كل مكان ، ويدعو منفردا ، ومع جماعة ، ويدعو لنفسه ووالديه وأقاربه ومشايخه وأصحابه وأصدقائه وأحبابه وسائر من أحسن إليه وجميع المسلمين ،وليحذر كل الحذر من التقصير في ذلك كله ، فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه بخلاف غيره )

أخي الحبيب :
· إذا كنت ممن أنعم الله عليهم بالزوجة والذرية فلا تنسَ أن تشركهم معك في هذا البرنامج الرباني .
· إذا كنت ممن أنعم الله عليهم بصحبة صالحة فتعاهد معهم على تنفيذ هذا البرنامج وذكروا به بعضكم بعضا ، وإن سنحت لكم الفرصة لتنفيذه معاً في مسجد فهو الخير كله .
· اعمل على نشر هذا الخير في المحيط الذي تحياه من أهلك واخوانك وجيرانك وأحبابك .
· اجتهد في هذا اليوم أن تكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، ولاتنس اغتنام ساعات الدعاء المجابة طوال اليوم .
· أفرغ نفسك هذا اليوم من كل شواغلك ، ما لم تكن ملتزماً بعمل دعوى ، فهو يوم سعدك .
· كن على وضوء دائماً طوال يومك ، وأحدث لكل وضوء صلاة ركعتين .
· لا تنسَ مع كل عمل ( استحضار النية– الإخلاص – استشعار معية الله – تجديد التوبة – خشوع القلب) .
· لا تنسَ التكبير من مغرب يوم عرفة وحتى عصر ثالث أيام التشريق .
· اعقد العزم على أن تحدث عملا صالحا ( خبيئة بينك وبين ربك ) في هذا اليوم .
· احرص على تهنئة الأهل والجيران بالعيد ، ولا تنسَ القيام بواجب الدعوة والنصح لهم .

أخي الحبيب
هي لحظات قصيرة ، وسويعات قليلة ، وثوان معدودة ، وترتحل من بين أيدينا ، فاجعل من هذا اليوم ميلاد فجر جديد في حياتك ، وسيرك إلى الله تعالى ، فلنتعرض لها ، فأقبل على هذا الخير الكبير واعمل فيه وبه ، واغتنم ساعة بساعة ، وتذوق معنا حلاوة الايمان وجدِّد عبيرها في نفسك تكن من الغانمين ، وليكن مع بزوغ فجر يوم عرفه ، بزوغاً آخر للنور في قلبك وللاستقامة على الدرب ، وللالتزام بمنهج الله ولإحياء الربانية في نفسك ومن معك ، وحرك معاني الشوق في مكامن روحك ، واغرس شجرة شحذ الهمم والشوق للمعالي لعلك تفتح بابه ، فتنال سعادة لا شقاء بعدها ، ومغفرة لا يؤرقها ذنب ، فالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذا اليوم العظيم . فما منها عوض ولا لها قيمة ، وقدم دموع الندم واستغفار السحر ، والحق بالقافلة ، واطرق أبواب الجنة ، بادر وسارع وسابق .. فما زال في قلبك أمل ، وربك الرحيم يغفر الزلل ، والجنة تدعوك بلا ملل ، فهل آن أن تتعرض لنفحات رحمة الله ؟؟

عشر ذي الحجة محطة سفر إلي الجنة

عشر ذي الحجة محطة سفر إلى الجنة

مقدمة :

" واهاً يا أيام البدء " صيحة ضمير ونبضات قلب حي ، نطق بها الإمام الجنيد رحمه الله ، في شوق وحنين إلى بدايات الالتزام على الطريق ، إنها اللحظات التي تكون الروحانيات فيها عالية ونفسية المرء في أعلى قممها من الاقبال على الله ، والبكاء بين يديه والخشية منه ، وحسن التوجيه إليه ، " واهاً يا أيام البدء " أجد نفسي بين الحين والآخر ترددها مع الجنيد رحمه الله ، شوقاً إلى الأيام الخوالي الصائمة معي لله ، وحيث الليالي النوارنية القائمة معي لله ، وحيث التلاوة الخاشعة والدموع المنهمرة خوفاً وجزعاً وخشوعاً للمولى الكريم ، " واهاً يا أيام البدء " يجذبنا شوقاً إليها إطلالة العشر الأوائل من ذي الحجة ، و بشائر الخير التي تطل علينا ، فنحن علي موعد نلتقي فيه بأيام مباركة طيبة، وتقبل علينا أيام طيبات تحمل معها نفحاتٍ كريمةً من ربٍ كريمٍ ، تبعث في نفوس المسلمين المحبة والشوق ، فتهز مشاعرهم وتستجيش عواطفهم ، فتسوقهم إلى رحاب الطاعة ومحراب العبادة ، امتثالا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( ما من أيام أعظم عند الله سبحانه و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير و التحميد )).


نعم المشروع هو
" واها يا أيام العشر " فهي أفضل الأزمنة وأشرف الأوقات ، التي يدنو الله عز وجل فيها من عباده، ويفتح لهم أبواب المغفرة، ويجزل لهم العطاء، ويكون العمل فيها أرجى للقبول، والدعاء فيها أقرب للإجابة ، وهي الفرصة الأعظم للمسلم لتجديد حياته ، وزيادة الإيمان في قلبه ،فهي الأيام التي تقترب فيها الأرض من السماء، وتتفتح السماوات بأنوارها وفيضها وخيراتها فتعم أرجاء الأرض ، الأيام التي ينافس فيها البشر الأطهار الملائكة الأبرار ، إنها الأيام العظيمة التي يتجلى فيها الرب الجليل الكريم علي عباده ويفيض عليهم من خيره ويفيض عليهم من رحماته وبركاته , ويسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة فيغفر لعباده ويتوب عليهم ويعتق رقابهم من النار " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة "
أخواني الأحباب .. إنها أيام أغلى من الذهب ، فمن استطاع منكم أن يتفرغ لها فليتفرغ, و من استطاع منكم أن يعيش من أجلها فليعش ، وأذكركم ونفسي بقول أبي مسلم الخولاني : ( أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ، والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا وراءهم رجالا ) فهيا إلى التنافس فيها في الخير والعمل الصالح ، وليكن شعارنا في هذه الأيام ( والله لنزاحمنهم ) مزاحمة الصحب الكرم على مرافقة الحبيب ، ومزاحمة الحجيج على نيل المغفرة في يوم العتق الأكبر ، فتكون الأيام العشر بحقٍ محطة سفر إلى الجنة .

لماذا المشروع ؟
· دعاء ورجاء أن نحسن استغلال العشر كما يحب ربنا ويرضى ، والتعرض لنفحات الله ، وإحياء الربانية وروح التنافس في الخير ، طمعا أن يشملنا الله برحمته ، و أن يدخلنا في عداد ( أشهدكم أني قد غفرت لهم ) .
· نداء وحداء حرصا على تقوية ربانيتنا والتي هي زادنا ووقود حركتنا الدعوية والتربوية .
· سعياً للانفتاح على المجتمع ، بنشر الخير في المجتمع ، ودعوة الناس جميعا لاستثمار العشر فيما يحب ربنا ويرضى .

فكرة المشروع :
استغلال عشر ذي الحجة المباركات في تحقيق الارتقاء الايمانى والروحي والرباني في النفس ، وفق محاور العمل الفردية والأسرية والجماعية والمجتمعية بما يحقق الاستفادة القصوى والاستغلال الأمثل لنفحات الله ، ووضع خطة لذلك ، مع إعداد كل ما يلزم للتنفيذ من ( المصحف وحامله المعدني – الأوراد – المسبحة – السواك – كتيبات ومطويات – خواطر وكلمات – ملصقات .... الخ )

آلية تنفيذ المشروع :
1- أعمال فردية :
· المسارعة بالتوبة الصادقة ، وتكرارها كل يوم وليلة
· تجديد النية لله في كل قول وعمل ، واستحضار أكثر من نية في العمل الواحد .
· الانتظار في المسجد عقب الفجر في ذكر وتلاوة حتى الشروق مرة واحدة ( أجر حجة وعمرة )
· أحدث عملا صالحا ( خبيئة بينك وبين ربك ) .
· الالتزام الكامل بالأوراد والأذكار والاجتهاد في ضبط النوافل وإحسانها .
· عمل ورد محاسبة يومي والالتزام به ، وعمل تقدير وتقييم للأداء ، للوقوف على ثغرات النفس .
· قيام يومي فردي في البيت ( أقله ركعتان ) قبل النوم ، ويومان قبيل الفجر.
· التصدق 4 مرات في العشر ، وذبح الأضحية لمن قدر على ذلك .
· الاجتهاد لختم القرآن مرةً خلال العشر ، وإلا فتلاوة جزء يومياً .

2- أعمال مع البيت :
· صلاة ركعتين مع الزوجة والأولاد ( 3 أيام ) مع الالحاح في الدعاء والذكر.
· حل أي مشكلة عالقة بينك وبين زوجتك وأولادك أنت تعرفها خلال هذه العشر .
· إنتظام لقاء البيت المسلم الاسبوعي ، مع بيان فضل العشر قبل دخولها
· التقاء الأسرة مجتمعة على وجبة يوميا ( الافطار أو السحور) والافطار معهم 3 مرات على الأقل .
· حجة وعمرة تامة تامة مرة واحدة للزوجة والاولاد ( من الفجر إلى الضحى )
· إعداد زينة العيد في البيت والعمارة والمجتمع المحيط .

3- أعمال مع الصالحين :
· تغليب الجانب الإيماني والروحي في الأعمال المجمعة خلال العشر ، وقراءة شئ عن فضل العشر .
· الدعاء للإخوان المغيبين ولإخوانك المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان مع كل دعاء .
· زيارة أستاذ والاستفادة من صحبته ومرافقته وتلمس الزاد عنده .
· الإفطار سويا مرة ، سواء كان بالمسجد أو بالبيت .
· إشاعة روح التكافل والتراحم بين الإخوان .
· الالتقاء قبيل الفجر في المسجد وأداء صلاة التهجد معا ( مرتان على الأقل ) .
· الاعتكاف ليلة واحدة من المغرب وإلى الفجر ، أو المبيت .
· القيام بدورك الدعوي والحركي ، وما تكلف به على أكمل وجه .

4- أعمال مع المجتمع العام :
· نشر فضائل العشر ، وحث المجتمع على حسن الاستفادة منها .
· عمل إفطار مجمع مع سكان العمارة ويعقبه لقاء إيماني وتواصل أسري بينهم .
· المشاركة في عمل صالون مجمع ثابت إسبوعيا .
· التصدق علي أسرة فقيرة .
· تعميم التبرع بافطار يوم لفلسطين على كل من تعرف وتخالط ، وابدأ بنفسك .

5- أعمال ليلة ويوم العيد
· إحياء هذه الليلة المباركة بصلاة قيام .
· المشاركة في تجهيز صلاة العيد ، وأداء الصلاة مع الصالحين .
· ذبح الأضحية لم وفقه الله لذلك ، ولاتنس حق الفقراء
· المشاركة في مشروع جمع جلود الأضاحي .
· بر الوالدين والتزاور بين الأهل والأحباب وتقديم التهاني .
· إدخال السرور على أهل بيتك وأولادك .

ضمانات نجاح المشروع :
· التعاون مع إخوانك في تنفيذ المشروع بشكل جماعي
· مشاركة المجتمع معنا ، فرب مبلغ أوعى من سامع .
· الدعاء والتوسل إلى الله بأن يعيننا على تنفيذ المشروع كما ينبغي
· جدد النية والعزم دائما ، واستشعر أن نية المرء أبلغ من عمله.
· اجتهد أن تنفذ المشروع بكل عناصره ، وإلا فابدأ بما تقدر عليه ، وسدد وقارب ولا تيأس ،

توصيات خاصة بالبرنامج :
1. التركيز علي البعد الفردي لكل أخ علي حدة، وتعدد النوايا و إحسا\ن الأعمال ، وتبني كل أخ وبشكل فردي لقضية يعيش معها في العشر " القرآن – التراحم - القيام " كمشروع مطلوب إنجازه .
2. الانفتاح التام على المجتمع وتفعيل الآخرين .
3. إذا كنت ممن أنعم الله عليهم بالزوجة والذرية فلا تنسَ أن تُشركَهم معكَ في هذا البرنامج الرباني
4. إذا كنت ممن أنعم الله عليهم بصحبة صالحة فتعاهد معهم على تنفيذ هذا البرنامج، وذكِّروا به بعضَكم بعضًا، وإن سنحت لكم الفرصة لتنفيذه معًا فهو خيرٌ
5. اعمل على نشر هذا الخير في المحيط الذي تحياه بين أهلك وإخوانك وجيرانك وأحبابك.
6. اعقد العزمَ على أن تستغل عشر ذي الحجة هذا العام الاستغلالَ الأمثل في طاعة الله، ولا تنسَ أن تحدث عملاً صالحًا (خبيئة بينك وبين ربك) .

وليكن شعارنا " والله لنزاحمنهم " !!